دروس في علم النفس التحرّري من وحي هبّة أيّار الشعبيّة

1 – مقدمة سلسلة دروس في علم النفس التحرّري من وحي هبّة أيّار الشعبيّة

يمكننا اعتبار ما شهدناه في احداث الهبّة الشعبية الواسعة سنة 2021، نتيجة صيرورات بلوغٍ جماعيّ بدأت وتراكمت منذ سنواتٍ ولم تكُن وليدة لحظتها. ولكي نتمكن من تأمّلها وفهمها وتحليلها بوصفها نتيجةً لتراكماتٍ سبقتها من جهة، وبذات الوقت أحداثاً تجري في فترات الهبّات الشعبية وتؤسّس للمستقبل ويُمكن المراكمة عليها، كتبنا سلسلة النصوص هذه، والتي نسعى فيها إلى موضعة تجربتنا ومشاعرنا وأفكارنا وقيمنا وأنماطنا الاجتماعية في بؤرة البحث والتساؤل عن المعاني والأشكال التي يتّخذها القهر فيها، وعن سبل التحرّر التي علينا أن نسلكها.

2 – أساسات للتحرّر النفسي: منظور مناهض للاستعمار

ننطلق في هذا النصّ من نقد المفاهيم والعدسات المهيمنة التي نستخدمها خلال تأطيرنا للصحة النفسيّة أو للأبعاد النفسيّة والعاطفيّة في تجاربنا، ونعرض فهماً وتأطيراً مغايرين للمشاعر والأبعاد النفسيّة من خلال عدساتٍ تحليليّة نسويّة ومناهضة للاستعمار، ونختم بعرضٍ موجزٍ لتوجّه علم النفس التحرّري كبديلٍ متناغمٍ مع واقعنا.

3 – محطّة العمل مع المشاعر: تخطّي الثنائيات

نرتكز في هذا النصّ على سابقه، ونتوسّع في الحديث عن التركيبات المشاعريّة -التي لا يمكن حصرها في ثنائيّات- من منظور علم النفس التحرّري المتجذّر في تجربتنا، كما نراجع أهمية التركيبات والتعقيدات التي نجدها في الأبعاد النفسيّة والمشاعريّة، والتي تعكس واقعاً معقداً وترتبط به بشكلٍ مباشر.

4 – استعادة الذاكرة الجمعيّة وتشكيل وعي سياسي كأفعال تحرّرية

نستمرّ في هذا النص في تفكيك  أدلجة المشاعر ونطرح مفهوم استعادة الذاكرة الجمعيّة وتكوين الوعي النقديّ. نتأمّل في مفهوم استعادة الذاكرة التاريخية كسيرورة بناءٍ فعّالة، وننظر من خلال هذا التأمّل لمشاعر الخذلان وخطاب الضحية، والعلاقة ما بين هذه المشاعر والفعل السياسي. باختصار، يتناول هذا النصّ سيرورة استعادة الذاكرة التاريخيّة في سياقنا، وهو أيضاً جزء منها.

5 – تخطّي الثنائيّات في العمل الثوري

نتأمّل في هذا النصّ في تخطّي الثنائيّات التي ظهرت خلال الهبّة الشعبية عام 2021 والفترة التي تلتها، كجزءٍ من سيرورات تكوين الوعي النقديّ. نفكّر في هذا النصّ في مكانة مشاعر الخوف والذنب والتقصير والمسؤوليّة في العمل المقاوم والثوريّ، وفي ثنائيّة العمل المقاوم وغير المقاوم أو ما يعتبر عملاً أو غير ذلك. نتطرّق في هذا التأمّل لعلاقة تفكيك الثنائيّات في توجّهنا للحِوار الثوريّ أو العمل الحواريّ، بدلاً من العمل الّلا-حواري.

6 – الحتمية والتنظيم والحوار

نركّز في هذا النص على الحتميّة التي نختبرها كشعب مقهور في مقابل مكانة العمل والتفكير التنظيمي والحواري وأهمّيّتهم. في تفكيرنا حول الحتميّة والعمل على مواجهتها، نتأمّل في المشاعر التي تنشأ خلال محاولات التنظيم المواجِه للقهر وفي علاقاتها معه،  مثل الحماس والنفور والشعور بالمسؤوليّة أو بالعدميّة أو بالتشاؤم أو بالأمل أو بعدم اليقين والاستقرار، وبالتالي نتفكر في تأثير هذه المشاعر وغيرها على رؤيتنا للتنظيم وتصورنا لأدوارنا فيه.

7 – الجسد أداة تحرُّرنا: واجب الاعتناء الذاتي والجمعي

نتأمّل في هذا النص في الأبعادَ الجسديّة التي اختبرنا بها فترة الهبّة الشعبية الواسعة عام 2021، لا كأجسادٍ فرديّة خاصّة ومنعزلة، إنّما بصفاتها الجمعيّة والسياسيّة تحديدًا. نحاول في هذا النص تجاوز ثنائيّة الجسد والنفس، والتأمّل في العمل على الحفاظ على أجسادنا والأفعال التي نسعى عبرها للتعافي الجسدي. ونموضع هذه الأفعال ضمن العمل التحرري الذي لا يقل أهمية عن الحفاظ والشفاء والتعافي النفسي. وننظر إليه باعتباره جزءًا لا يتجزأ من التحرير الكلّي من منظومة القهر على أوجهها المتعددة؛ الاستعمار والأبويّة والرأسماليّة.

Scroll to Top